زمنٌ عزّت فيه المواقف.. والرجال

21/11/2025 حسن خليلحسن خليل
“لا يفعل ما تفعل إلّا الرجال العظماء.. وإنما أنت رجل حقيقي في زمان عزّ فيه الرجال.. فلا تقنط ولا تلم نفسك على ما لا تتحمل وزره، فهذا هو الزمن الذي نعيش فيه..” (قول منقول).

زيارة بن سلمان الأميركية.. من وجهة نظر لبنانية

إنها لحظة محمد بن سلمان. فالرجل في زيارته الرسمية الأولى إلى البيت الأبيض منذ العام ٢٠١٨، كان وما يزال محطّ أنظار العالم. بالشكل وبالمضمون، يمكن القول إن الزيارة كانت ناجحة بامتياز. لكلّ تفصيل فيها معنى ورسالة، وكل محطة فيها وتصريح واتفاق يحتاج إلى مقال بحدّ ذاته لتقديم قراءة متأنية ودراستها في سياق العلاقات التاريخية السعودية – الأميركية.

“البقعة العمياء”.. ارتجاج الذات حين يفيض المكشوف

تتقدّم الأمم عبر مسارات تتشابك فيها السلطة مع الذاكرة، والقوة مع الأخلاق، والهوية مع الرغبة في صياغة مستقبل له معنى ووزن. وفي هذا التشابك تولد لحظة تفيض فيها حقيقة كبرى كانت أمام العيون، ثم ترتفع فجأة كقنبلة ضوئية تكشف ما غاب عن الإدراك. هذه اللحظة تُسمّى «البقعة العمياء»، مساحة تتراكم داخل الذات حتى تفرض كشفًا يحرّك الأسئلة ويعيد توزيع الوعي على خارطة جديدة.

حدود من رمل.. “سايكس بيكو الثاني” في الشرق الأوسط!

قبل أكثر من قرن، وفي خضم الحرب العالمية الأولى وتهاوي النفوذ العثماني، وُقّعت واحدة من أكثر الاتفاقيات تأثيرًا في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، اتفاقية سايكس بيكو السرية عام 1916. لم تكن تلك الاتفاقية مجرد تفاهم خفي بين بريطانيا وفرنسا (وكانت روسيا القيصرية شريكتهما) لتقاسم تركة “الرجل المريض” ، بل كانت “لحظة تأسيسية لنمط من إعادة تشكيل الشرق الأوسط”.   

الجائزة العالميّة للرواية العربية تُنظم الورشة الثانية للتحرير الأدبي

انطلاقاً من أهمية التحرير الأدبي في عالم النشر العربي، عقدت الجائزة العالميّة للرواية العربيّة ورشتين للتحرير الأدبي، أشرفَ عليهما مدرّبان متخصّصان في آليات التحرير وأدواته، شهدتا مشاركة فاعلة وتجاوباً ملحوظاً.

الفتى طلال سلمان يدخل جنة الصحافة من باب الكبار (6)

حين جاءه الساعي إبراهيم الحلبي ليبلغه أن «الأستاذ» يريده ارتبك الفتى وداخله خوف عظيم، والتفت إلى شريكه في الغرفة وجيه رضوان فابتسم وهو يشير له ان تماسك وارفع رأسك… لكنه كان غارقاً في تساؤلات القلق: هل أخطأ في تصرف؟ هل قصر في التصحيح؟ هل تكشف خطأ فادح في الصفحات، في العناوين أو في الأسماء أو في النصوص؟

قانون التّقاعد والحماية الاجتماعيّة في لبنان.. فخ “المُنتج” وجدل “الإصلاح”!

قانون التّقاعد والحماية الاجتماعيّة في لبنان.. فخ “المُنتج” وجدل “الإصلاح”!

يمثّل إقرار قانون “إنشاء نظام التّقاعد والحماية الاجتماعيّة” في لبنان نقطة تحوّلٍ مفصليٍّة طال انتظارها لأكثر من ثلاثة عقودٍ، فهو يهدف إلى سدّ الفراغ الكبير الذي خلّفه نظام “تعويض نهاية الخدمة” القديم، الذي أثبت فشله في توفير شبكة أمانٍ حقيقيّةٍ للعمال عند بلوغهم سنّ الشّيخوخة، وبخاصةً بعد الانهيار الماليّ الأخير الذي أدّى إلى تآكل قيمة تلك التّعويضات المقطوعة. هذا القانون، من حيث المبدأ، يضع البلاد على مسار الانتقال الضّروريّ من نظام المكافأة التي تُدْفَعُ لمرةٍ واحدةٍ إلى نظام المعاش الدّوريّ المستدام الذي يوفّر دخلاً شهريّاً ثابتاً للمتقاعد. …
في لبنان.. المعنى قوةُ تأثيرٍٍ غائبة!

في لبنان.. المعنى قوةُ تأثيرٍٍ غائبة!

ما من شعور يأس أوعجز أمام الأحداث التي نعيشها، إلا ولها جذور نفسية ضاربة في الشخصية العربية والإسلامية التي يسيطر عليها التسليم في كل شيء ويدفعها ذلك إلى أن ترتمي في أحضان اللامبالاة والاستخفاف بالمسؤوليات والواجبات وصولاً إلى التقوقع والخنوع والخضوع للفراغ والهروب إلى الأمام. …
نقابات المهن الحرة في لبنان.. أداة حقوقية أم طائفية؟

نقابات المهن الحرة في لبنان.. أداة حقوقية أم طائفية؟

تهدف هذه المقالة إلى كشف الدور الخطير الذي باتت تلعبه نقابات المهن الحرة في تعزيز الانقسام المذهبي والطائفي، وتحويلها من مؤسسات مهنية تهدف إلى الدفاع عن حقوق منتسبيها إلى أدوات سياسية بيد الأحزاب الطائفية. مقاربةٌ هدفها فتح نقاش جريء وإصلاحي يُفضي إلى إعادة النظر في ماهية ودور ووظيفة النقابات. …
بين مطرقة الاحتلال وسندان الإرهاب.. أيُّ حياد للبنان؟

بين مطرقة الاحتلال وسندان الإرهاب.. أيُّ حياد للبنان؟

في ظلّ التحولات الإقليمية المتسارعة، ووسط تصاعد الأخطار التي تُهدّد الكيان اللبناني من الجنوب والشرق، عاد إلى الواجهة مجددًا النقاش حول موقع لبنان ودوره في الصراعات الإقليمية، سواء بأن يكون جزءاً من خطة الشرق الأوسط الجديد أو في موقع معارضتها والسعي لإسقاطها أو أن يكون ضد الإثنين معاً. …