لبنان الحائر.. بين محوري إسرائيل وتركيا الغازيين!

29/12/2025 مهدي عقيلمهدي عقيل
يقف لبنان على تقاطع وتعارض مصالح إقليمية تُعقّد المسارات التي يريد أن يسلكها في إطار تشكل الشرق الأوسط الجديد، في ضوء الفراغ الذي تركه انكفاء النفوذ الإيراني في المنطقة.

نتنياهو في واشنطن.. فرصة المفاوضات النووية شبه منعدمة!

من تل أبيب إلى واشنطن مرورًا بطهران، تشي لعبة الأواني المستطرقة أن المتشددين يتحدثون بلغة واحدة تفضي إلى نتيجة واحدة: إقفال المسار التفاوضي للملف النووي وجعل الخيار العسكري مجددًا هو الخيار الأرجح.

إسرائيل تعترف بدولة “أرض الصومال”.. والهدف تطويق تركيا

في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة الشرق الأوسط وفضاء البحر المتوسط تحولات جيوسياسية، اتخذت طابعًا متدرجًا لكنه عميق الأثر، وبينها توثيق التعاون بين إسرائيل وكل من قبرص واليونان، وصولًا إلى اعتراف تل أبيب بدولة “أرض الصومال”، وهي منطقة منفصلة عن الصومال ولا تحظى باعتراف دولي. هذه الخطوات، التي جرى تسويقها غالبًا ضمن أطر تعاون إقليمي أو اقتصادي، أثارت أسئلة جوهرية حول خلفياتها الاستراتيجية، وما إذا كانت تشكل محاولة لمحاصرة قوى إقليمية أساسية مثل مصر والسعودية وتركيا.

وظيفة الانتحال السياسي.. والزمنداريّة اللبنانيَّة

ليستْ مسألةُ مُنتحِلِ الصِفةِ “السُعوديَّة” استثنائيَّةً في لبنان. مَنْ يَرَها على هذا النحْوِ يقعْ في فخَّ السذاجةِ. الاستثناءُ لا يتحقَّقُ واقعياً إلَّا عندَ خروجٍ أمرٍ ما على المألوف. هذه قاعدةٌ في كلِّ العلومِ لا في علمِ السياسةِ والقانونِ فحسْبُ. لا نُعْـنى هنا بالأسماءِ. سنبقى نثِقُ بالقضاءِ برغمَ كلِّ الانهيارِ. الإجاباتُ ما زالت منتظَرَة منه.

هل يحسم العام 2026 الصراع بين إسرائيل وإيران؟

تعد منطقة الشرق الأوسط في هذه الآونة مسرحاً لواحد من أخطر فصول الترقب العسكري والسياسي في التاريخ الحديث، حيث تتداخل لغة الأرقام الفلكية مع طموحات البقاء السياسي لترسم ملامح مواجهة قد تغير وجه الإقليم في العام 2026، فالمؤشرات القادمة من تل أبيب وطهران لا تتحدث فقط عن مناورات روتينية، بل تشير إلى استنفاد كافة الخيارات الدبلوماسية والبدء في وضع اللمسات الأخيرة لصدام يبدو أنه بات حتمياً في نظر صنّاع القرار.

“قائد الثورة” صائب سلام لطلال سلمان: بشرفك شو الفرق بيني وبين عبد الناصر؟

ها هو “الفتى” (طلال سلمان) يسرد المزيد من الوقائع من وحي تجربته المهنية في مجلة “الحوادث”، برفقة أسماء لمعت في فضاء الصحافة اللبنانية والعربية مثل سليم اللوزي وشفيق الحوت ومنح الصلح ونيازي جلول ونبيل خوري ووجيه رضوان وفؤاد ناصر الدين إلخ..

قمة ترامب – نتنياهو من وجهة نظر إسرائيلية: التعارضات كبيرة في غزة وسوريا ولبنان!

قمة ترامب – نتنياهو من وجهة نظر إسرائيلية: التعارضات كبيرة في غزة وسوريا ولبنان!

 عاموس يادلين؛ تولى مسؤولية شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) كما شغل منصب رئيس “معهد أبحاث الأمن القومي” في تل أبيب. حالياً يكتب في موقع “القناة N 12” وفي مواقع أخرى. في مقالته الأخيرة، يُسلّط الضوء على السيناريوهات التي ستنتجها القمة الأميركية الإسرائيلية في الساعات المقبلة. …
مصر 2026.. عام إدارة التوازنات الصعبة

مصر 2026.. عام إدارة التوازنات الصعبة

ونحن على أعتاب عام جديد، يبدو الشأن السياسي المصري الداخلي والخارجي على المحك، بين ضغوط داخلية متراكمة وتحديات إقليمية لا تهدأ. بين رغبة واضحة لدى الدولة في تثبيت ما تعتبره استقرارًا بعد سنوات صعبة اقتصاديًا وسياسيًا عانى فيها المواطنون كثيرًا، وبين تحديات اقتصادية جمّة دائمًا ما تؤثر في مزاج الجماهير. …
معركة المصطلحات: كيف تُمهِّد اللغة لإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط؟

معركة المصطلحات: كيف تُمهِّد اللغة لإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط؟

لم يعد الخطاب السياسي والإعلامي الغربي–الصهيوني يتعامل مع اللغة بوصفها وسيلة وصف محايدة للواقع، بل بات يوظّفها كأداة استراتيجية استباقية، تُستخدم لإعادة تشكيل الوعي الجغرافي والهوياتي قبل أي تغيير ميداني فعلي. فالكلمات هنا لا تشرح التحولات، بل تصنع شروطها الذهنية، وتُعدّ الرأي العام لتقبّل خرائط وحدود لم تولد بعد على الأرض، لكنها رُسمت سلفًا في العقول. …
المَنْجَى 

المَنْجَى 

قبل أعوام كثيرة، زرت ألمانيا للمرة الأولى ولم تكُن لي معرفةٌ باللغة الأم، كما لم ألتقط على مدار أيام خمسة مُزدحمة بالفعاليات واللقاءات سوى كلمةٍ واحدة : آوِس جانج؛ أيّ المَخرَج. كانت هذه الكلمةُ بالنسبة لي مفتاحًا سحريًا للنجاة من شبكة قطار الأنفاق، ومن كلّ مكان لا أعرف أوَّله من آخره وأتوه بين أروقته. مرَّت السَّنوات وزُرت مُدنًا ألمانية مُتعدّدة، وكوَّنت علاقة أليفة مع وقع الكلام وموسيقاه، استوعبت المقاطع أكثر فأكثر ولم أعد أحتاج لمَنجَى.  …