أي متابع جاد ومدقق في الشئون الجيوسياسية الدولية، لا بد وأنّه سمع أو قرأ لمرات عديدة، مصطلحات مثل “القدر المتجلي” أو “الاستثنائية الأمريكية”. لا بد وأن هذا المتابع تعرف على ما أطلق عليه المؤرخون وعلماء السياسة لاحقاً “عقيدة مونرو”، التي أعلنت خلال خطاب الاتحاد السابع، في 2 كانون الأول/ديسمبر 1823، على لسان الرئيس الخامس للولايات المتحدة الأمريكية، جيمس مونرو، والتي تبناها خلفه جون كوينسي آدامز. هذه العقيدة التي تم استعادتها وتحديثها بعد ذلك بثمانين عاماً من قبل الرئيس السادس والعشرين، ثيودور روزفلت.