رواية “هند أو أجمل امرأة في العالم” لهدى بركات.. بين تشريح الطبيب وحدس القارىء

حين يختل توازن الروح يختل الجسد وحين يختل توازن الجسد، تنكشف هشاشة الروح وتُختبر نظرة العالم إلينا ونحن في أوج ضعفنا. في روايتها “هند أو أجمل امرأة في العالم”، تنسج هدى بركات حكاية المرض والعزلة، فتلامس مسائل فلسفية ونفسية. هذا المقال هو محاولة للإنصات إلى تلك النبرة، من موقع ينهل من أخلاقيات الطب ويستنير بمراجع ألقت الضوء على الهشاشة والإعاقة والعزلة والإقصاء.

كيف قرأت الصحافة العبرية زيارة ترامب الخليجية وتجاهله نتنياهو؟

قبل قدومه إلى المثلث الخليجي، أعطى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكثر من إشارة تذمر من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سرعان ما ترّجمها تجاهلاً له في أكثر من ملف، بدءاً من ترجيحه الخيار التفاوضي مع إيران إلى التفاوض مع حركة “حماس” بشأن إطلاق سراح الأسير الأميركي الإسرائيلي ألكسندر عيدان، مروراً بالاتفاق على وقف النار مع الحوثيين، وصولاً إلى عقد صفقات تريليونية مع دول الخليج بمعزل عن شرط التطبيع السعودي مع إسرائيل.

عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟

في انتظار تحديد موعد الجولة الخامسة من المفاوضات الأميركية الإيرانية، ما زال العالم يتابع نتائج أول جولة خارجية يقوم بها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، إلى منطقة الشرق الأوسط، بكل ما تخللها من صفقات في دول الخليج، فضلاً عن رفع العقوبات عن سوريا، وأيضاً ما حملته من مواقف ولا سيما ما يخص ملف المفاوضات مع إيران.

ألفونسو السادس.. ترامب!

جولةُ جمْعِِ الجِزيةِ والإتاوة. تلك هي حقيقةُ ما سُمِّيَ بـِ”القمةِ الخليجيةِ الأميركية”. أيُّ قِمَّةٍ؟ هذه اللفظةُ مُصابةٌ بمرضِ الانفصامِ البِنيويّ والمعنويّ والدَلاليّ. اِسمٌ بغير مُسمَّى، ووصْفٌ بِلا موصوفٍ. القِمة تكونُ بين أندادٍ لا بين سيِّدٍ وعبيد. يستدعي السيّدُ عبيدَهُ، فيأتونَ لِيدفعُوا الجِزَى والإتاواتِ والضرائب عن بقائهم في خَراجِ المُلْكِ والعرش. المَلِكُ الأميركيُّ ترامب تحصَّل على تريليون دولار. طَأطَأ حكَّامُ الخليجِ رؤوسَهم ودفعُوا.

العار الذي تبدّلت كينونته في زمن التوحّش المُعولَم

كان العار يوماً آخر المعاقل التي تحتمي بها الروح قبل أن تنهار، كان يشبه ندبة خفيفة تذكّرنا أننا لم نصبح بعدُ وحوشاً كاملة، لكن شيئًا فشيئًا، ومع كل صمت تواطئي، مع كل جريمة لم تهزّ لنا جفنًا، تآكل العار كما تتآكل الذاكرة في جسد مسن، لم يعد أحد يخجل من البقاء حيًا بينما الآخرون يموتون، لم يعد أحد يأنف من التواطؤ، من التجاهل، من المشاركة الصامتة في الجريمة.

نتنياهو وباراك يستثمران اغتيال المبحوح.. برغم انكشاف “الموساد” (128)

يقول رونين بيرغمان في فصل بعنوان “نجاح باهر تكتيكياً، فشل كارثي استراتيجياً” ضمن كتابه “انهض واقتل أولاً.. التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية” إن التداعيات السلبية لانكشاف منفذي عملية اغتيال القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح لم تقتصر على الداخل “الإسرائيلي” فقط، بل أيضاً على علاقات الدولة العبرية بالعديد من دول العالم، وبالأخص تلك التي استخدم عناصر “الموساد” جوازات سفرها، سواء الحقيقية منها أو المزورة.

قلْ وداعاً أيها الإنسان

قلْ وداعاً أيها الإنسان

إلى أين؟ الجواب جاهز ومبرر: “إلى المزيد من الكوارث” عالم يتناسل تشوهاً. يتساقط. مخاضٌ صعبٌ ينجبُ موتاً للإنسان. مشقة تفكير عدمي صارم. كم هائل من التشاؤم. فظاعات إجرامية. حروب متناسلة، كأننا في نهاية التاريخ، أو في الانتقال إلى ما بعد الإنسانية. فريدريك نيتشه أنذر الإنسان بموت الروح ونهاية الإنسان، واحتمالات جنون الحضارات وثروة البدائل. …
صنع الله إبراهيم.. شرف المثقف

صنع الله إبراهيم.. شرف المثقف

اكتسب رمزيته من قوة نموذجه الإنسانى، فهو مبدع كبير من جيل الستينيات لا يتلون بتغير العصور، يقول ما يعتقد فيه تحت كل الظروف، كأنه صوت ضمير يأبى على اعتبارات البيع والشراء، هو تلخيص رمزى لـ«شرف المثقف»، لعله أكثر من يستحق فى حياتنا المعاصرة أن يكون تجسيدًا حيًا لتعريف المثقف عند الفيلسوف الفرنسى «جوليان بندا» – «المثقف الضمير»، أو «المثقف النبى». …
استطلاع إسرائيلي: القلق الداخلي يتفوق على التهديد الخارجي

استطلاع إسرائيلي: القلق الداخلي يتفوق على التهديد الخارجي

أجرى “المعهد الإسرائيلي للديموقراطية” (نيسان/أبريل 2025) استطلاع راي للجمهور الإسرائيلي حول اتجاهاته المتصلة باستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. هذا الاستطلاع الذي يعكس التوجهات الرئيسة التي تسهم في تشكيل الرأي العام الإسرائيلي كان مدار رصد وتقييم من المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) في تقرير أعده الزميل عبد القادر بدوي وهذا أبرز ما تضمنه: …
يا أهل غزة اختاروا: الموت قتلاً أو جوعاً أو الهجرة الطوعية!

يا أهل غزة اختاروا: الموت قتلاً أو جوعاً أو الهجرة الطوعية!

أيها الغزيون أمامكم اختيارات ثلاثة يمكنكم الاختيار بينهم.. إما البقاء فى القطاع وتعرضكم للموت قتلا بالقنابل أو جوعا بالحصار، أو تختارون الهجرة من القطاع بكل حرية وتنعمون بحياة كريمة فى بلد آخر مع قيام إسرائيل أو دولة الاحتلال –كما تقولون– بعمل كل الترتيبات اللازمة بالتعاون مع إدارة الرئيس ترامب – صاحب اقتراح التهجير الأصلى– لتنفيذ هذا “المشروع الإنسانى الكبير”.. وسيشرف جيش الدفاع الإسرائيلى.. وهو أكثر جيوش العالم إنسانية كما تعلمون بالإشراف على تنفيذ الخطة. …