ترامب يُحقّق معظم أهدافه في غزة.. كيف؟

فى شباط/فبراير الماضى، حضرتُ المؤتمر الصحفى الذى جمع دونالد ترامب ببنيامين نتنياهو فى القاعة الشرقية داخل البيت الأبيض، حيث قال الأخير إن من بين عشرات الزيارات لواشنطن، فإن هذه الزيارة هى الأهم والأكثر تاريخية، وبالفعل، كانت كذلك. وأعقب الزيارة قيام نتنياهو بزيارتين إضافيتين للبيت الأبيض، فى استثناء غير مسبوق (من توجه حاكم دولة فى حالة حرب – عدوان – إلى نفس العاصمة ثلاث مرات فى أقل من نصف عام)، وذلك لخطورة ما يُبحث بين نتنياهو وترامب، ويتعلق بمستقبل قطاع غزة.

مع نهاية العولمة.. لماذ فشل الغرب في الحفاظ على مكانته الصناعية؟

بعد أكثر من ثمانين عامًا من حكم العولمة (Globalization)، التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، تقترب هذه الحقبة من نهايتها، ويبدو أن الرأسمالية الوطنية (National Capitalism) بدأت تحل محلها، مع سياسات اقتصادية تُعيد التفكير في سلاسل الإمداد العالمية ودور الصناعات المحلية.

حين يُبعث ابن تيمية.. وتُدفن دمشق

كأن دمشق لم تعد تلك المدينة التي كانت يومًا تُنجب الفقهاء والمجتهدين وتحتفي بالعقل والتنوع، بل غدت ساحة مفتوحة للارتداد عن تاريخها التنويري، في لحظة بدا فيها وكأنها تخلع آخر ما تبقّى من وشاحها العقلاني، لتلبس ثوبًا غريبًا عنها، يُفصّل على مقاس فكر طالما نبذته. المدينة التي سجنت ابن تيمية في قلعتها قبل سبعة قرون، تسلمه اليوم مفاتيح منابرها، وتدعوه ليعلّم الناس “الألفة” وكأن شيئًا لم يكن.

زياد فلسطين.. والبديهيات

لا يُقاس أثر العظماء بالتوصيف والترميز، ولا بتأطير نتاجهم الثقافي تحت عناوين الأيديولوجيات، بل من القراءة المستمرة لأثرهم في صيرورة الشعوب وحركات التحرر والتقدم، ومن باب تلمس دورهم في بناء مداميك الوعي حجراً بعد حجر، وهكذا تصبح أفكار العظماء بذاتها هي البوصلة وهي العنوان المفتوح على أفق الحرية.

فرصة زياد التي انتظرتها طويلاً

كنا نتمشّى، متسكّعات كعادتنا، بعد نهاية يوم دراسى طويل فى الجامعة الأمريكية فى بيروت. فما إن ينتهى اليوم بعد الظهيرة، حتى نهرول باتجاه شارع الحمرا، ونبدأ المشوار بين الموكا أو الأولمبى، ثم سينما، ثم مشى بين المحلات فى ذاك الشارع الصاخب، نراقب الأرواح المتنقلة بانبهار المراهقات القادمات من الخليج لتوّهن.

“الموساد” يرفع نقاطه.. “منع إيران من بناء قنبلة ذرية” (125)

في الحلقات السابقة من كتاب “انهض واقتل أولاً”، قدّم الكاتب رونين بيرغمان رواية الأجهزة “الإسرائيلية” لتدمير المفاعل النووي السوري واغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، ثم اغتيال الجنرال السوري محمد سليمان. وفي ختام هذا الفصل بعنوان “قتل موريس”، يُصوّر الكاتب جهاز “الموساد” بأنه أصبح في عهد رئيسه مائير داغان “جهازاً أسطورياً”!.

سلاح المقاومة.. ما بين آب ١٩٩٣ وآب ٢٠٢٥

سلاح المقاومة.. ما بين آب ١٩٩٣ وآب ٢٠٢٥

مسلسل القرارات بحصر السلاح بيد الدولة – العبارة الأكثر تداولاً ومتابعةً في هذه الأيام – لم يبدأ الآن عرضه، بل تعود حلقاته لأكثر من ثلاثة عقودٍ خلت. …
فلسطين والقوى الأوروبية الناعمة.. الهروب إلى الأمام!

فلسطين والقوى الأوروبية الناعمة.. الهروب إلى الأمام!

لكل إبادة تمرحليّة خاصة بها، لا بد أن نتيقن لذلك كما يتيقن الغزيّون وهم يحدّقون في إنزالات المساعدات، أن الأمر بإعدامهم قد أُبرم إبراماً لا رجعة فيه، تحت لهيب شمس الأبيض المتوسّط المحتل. …
رحلة رجل مسن حافزه الشغف

رحلة رجل مسن حافزه الشغف

بعد غياب امتد ليومه الخامس عدت إلى بيتي، عدت لأنام في فراش أعرفه ويعرفني، عدت لأتعامل مع حمام أحترم قواعده ويحترم تفاصيلي، عدت إلى مكاني وأشيائي وإلى مخابئ أسراري وملفات أوراقي. عدت والسعادة تصحبني.. أحاطت بي يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة، لم تسمح لي بممارسة غضب أو شك أو ملل أو ضيق. بفضلها تغلبت على وساوس تصنعها عادة وتطلقها ظروف وخفايا وتجارب السن المتقدم. …
العلاقات المصرية – الإسرائيلية.. وشرط العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والقاهرة!

العلاقات المصرية – الإسرائيلية.. وشرط العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والقاهرة!

يُقدّم القسم الأول من “تقدير الموقف”، الذي أعده المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، خلفية عامَّة عن العلاقة المصرية-الإسرائيلية منذ اتفاقية “كامب ديفيد” عام 1979 حتى يومنا هذا. ويتناول القسم الثاني الملفات الخلافية التي برزت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الآن. أما القسم الثالث، فيعرض لأبرز التوصيات الإسرائيلية بشأن مستقبل العلاقة مع مصر.