عندما تتحطم التماثيل.. تسقط الأسطورة والفكرة

02/12/2025 نضال خالدنضال خالد
في خضمّ التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدها العالم العربي خلال العقود الأخيرة، برزت مشاهد إسقاط التماثيل وتمزيق الصور وإزالة الشعارات الرسمية كأيقونات بصرية بالغة الدلالة، لا تعبّر فقط عن غضب جماهيري آني أو انفجار انفعالات مكبوتة، بل تكشف عن تفكك منظومة رمزية وسياسية تمّ تشييدها عبر سنوات طويلة من تعبئة الوعي الجمعي وتوجيهه.

بابا الفاتيكان في يومه اللبناني الأول: دعوة إلى شفاء الذّاكرة وبناء مستقبلٍ مشتركٍ للبنانيّين

هي زيارة تاريخية بتوقيتها ومضمونها. البابا لاوون الرابع عشر في لبنان، لمدة ثلاثة أيام. ثاني محطة (بعد تركيا) في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية في العالم في 18 أيار/مايو 2025 خلفاً للبابا الراحل فرنسيس. العنوان الكبير للزيارة “طوبى لفاعلي السلام”.

لاوون الرابع عشر.. والاختبار اللبناني

يصل البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، اليوم (الأحد) من مسافة جغرافية بعيدة، لكن من قرب لاهوتي يكاد يجعل هذه الزيارة أقرب إلى استعادة ذاكرة متجذّرة منه إلى انتقال بالجسد. الرجل الذي تعلّم منذ بداياته أنّ المسافات لا تُقاس بالخرائط، بل بالمعاني، يدخل لبنان لا كزائر، بل كمن يعود إلى مكان كان جزءاً من تكوينه الروحي والفكري قبل أن يصير جزءاً من برنامجه الرسولي.

البابا لاوون الرابع عشر في لبنان.. امتحان العيش المشترك وفعاليّة الحوار

تأتي “الزيارة-الأمل” للبابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان في ظرف سياسي واجتماعي بالغ الحساسية، حيث يعيش البلد، كما بات معلومًا، إحدى أكثر مراحله هشاشة على مستوى العقد الوطني والعلاقات بين مكوّناته. إنّ اختيار شعار “طوبى لفاعلي السلام” (المستوحى من إنجيل متى ٥:٩، “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ”) لا يحمل بعدًا روحيًا فقط، بل يُقدّم إطارًا معرفيًا لإعادة التفكير في مفهوم العيش المشترك ودور الدين في إعادة لملمة الهوية الوطنية.

عراقجي في أوروبا.. دبلوماسية حذرة ومرونة استراتيجية

تشكل جولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأوروبية، التي شملت هولندا وفرنسا الأسبوع الماضي، محطة متقدمة في مسار يهدف إلى محاولة تصحيح العلاقات الإيرانية – الأوروبية، وذلك غداة إعادة فرض العقوبات الأممية ضد إيران عبر آلية “سناب باك” في أيلول/سبتمبر الماضي، الأمر الذي أدى إلى تجدد التوتر السياسي النووي، إقليمياً ودولياً.

الفتى طلال سلمان يدخل جنة الصحافة من باب الكبار (6)

حين جاءه الساعي إبراهيم الحلبي ليبلغه أن «الأستاذ» يريده ارتبك الفتى وداخله خوف عظيم، والتفت إلى شريكه في الغرفة وجيه رضوان فابتسم وهو يشير له ان تماسك وارفع رأسك… لكنه كان غارقاً في تساؤلات القلق: هل أخطأ في تصرف؟ هل قصر في التصحيح؟ هل تكشف خطأ فادح في الصفحات، في العناوين أو في الأسماء أو في النصوص؟

بين زيارة البابا وتهديد برّاك.. هل تنكسر الهدنة اللبنانية الهشة؟

بين زيارة البابا وتهديد برّاك.. هل تنكسر الهدنة اللبنانية الهشة؟

على مدى يومين من زيارة البابا لاوون الرابع عشر التاريخية إلى لبنان، هلّلَ الجنوبيون لاستراحة ماكينة القتل الإسرائيلية التي لم ترحمهم منذ تاريخ وقف إطلاق النار قبل حوالي السنة، حتى تجاوز عدّاد الشهداء الـ335 شهيداً، أي بمعدل شهيد يومياً، ناهيك بنحو ألف جريح وعشرات الآلاف من النازحين عن قراهم، لكن ما كسر فرحتهم هو الوعيد والتهديد الأميركي-الإسرائيلي بأيام قتالية صعبة آتية فور مغادرة رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم الأراضي اللبنانية. …
تقرير “معهد الأمن القومي”: إسرائيل انتصرت عسكرياً لكنها فشلت سياسياً!

تقرير “معهد الأمن القومي”: إسرائيل انتصرت عسكرياً لكنها فشلت سياسياً!

يناقش الزميل عبد القادر بدوي من أسرة “المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية” (مدار) مراجعة لتقرير صادر عن “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب أعدّه رئيس المعهد تامير هايمن، ويتضمن قراءة معمقة لإعادة تعريف مفهومي “النصر” و”الحسم” في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، …
لماذا قرّر ترامب تصنيف “الإخوان” جماعة إرهابية الآن؟

لماذا قرّر ترامب تصنيف “الإخوان” جماعة إرهابية الآن؟

لماذا أقدمت الآن إدارة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» على تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» إرهابية؟ ما أهدافها الحقيقية وتداعياتها المحتملة؟ هذان سؤالان جوهريان فى أيّة قراءة جادة لذلك الانقلاب التاريخى على إرث العلاقات بين الجانبين. …
القرار 2803.. مشروعُ تسويةٍ أم حرب متجددة في غزة؟

القرار 2803.. مشروعُ تسويةٍ أم حرب متجددة في غزة؟

في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي قدّمته الولايات المتحدة المتعلّق بخطة السلام التي قدّمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. صوّت 13 عضوًا لصالح القرار الذي حمل الرقم ٢٨٠٣، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت برغم قدرتهما على إسقاط القرار باستخدام حق النقض (الفيتو). ويعكس هذا الامتناع اعتراض روسيا والصين على الخطة مع رغبة في عدم التصادم المباشر مع ترامب. …