السرديتان “الإبراهيمية” و”الممانعة”: خاسر/خاسر

18/09/2025 مهدي عقيلمهدي عقيل
ثمة رؤيتان تتجاذبان أنظمة وشعوب المنطقة منذ ما يقارب الأربعة عقود ونيف، الأولى، تتمثل بـ”محور المقاومة” بقيادة إيران بُعيد انتصار ثورتها الإسلامية عام 1979، والتي تعتبر خيار المواجهة مع إسرائيل هو الطريق الناجع لانتصار القضية الفلسطينية. والثانية، تقوم على فكرة الواقعية السياسية وقراءة موازين القوى في المنطقة والعالم، وبالتالي تجنح نحو السلام، وتتمثل في ما تسمى دول “الاعتدال العربي”؛ الدول التي تبنت ما تسمى “الرؤية الإبراهيمية” وخاضت منذ سنوات غمار التطبيع المجاني مع إسرائيل.

جدلية الدولة والمقاومة في عصر الإستباحة الإسرائيلية: السؤال العربي

 ارتبط الجدال حول العلاقة بين الدولة في المشرق وحركات المقاومة بالصراع الداخلي في مجتمعات المنطقة. لا بل أنه سؤال يعود إلى ما بعد هزيمة 1967 وسقوط أحلام العرب أمام واقع الهزيمة المدوي، ما فتح الطريق أمام الحركات الفلسطينية أولاً، وثانياً أمام صعود منظمات الإسلام السياسي والجهادي، ولو كان كلٌ من الفريقين في اتجاهٍ مختلف.

غزة.. قِبلةُ الدنيا تعيش العِرقبادة

منذ الأسبوع الأول، رأينا أن ما يجري في قطاع غزة ليست حرباً بل عِرقبادة (جريمتا تطهير عرقي وإبادة جماعية). كتبنا عن الموضوع كثيراً، وتحدثنا فيه كثيراً، كما وحذرنا من خطورة استخدام كلمة “حرب” لتوصيف ما يجري، فهذا يعطي الشرعية لسفحياهو (بنيامين نتنياهو).. “الحرب” هي السبيل الوحيد إلى براءة نتنياهو!

الدولة ووظيفتها التسووية.. من النظرية إلى الحالة اللبنانية

يُنْظَرُ إلى الدّولة في الفكر السياسيّ الحديث باعتبارها الإطار الجامع الذي ينظّم العلاقات داخل المجتمع، ويمنحها طابع الشّرعيّة والاستقرار.

عن “صُنّاع التاريخ”.. وشخصية الإيراني!

السنون لم تُغيّره، وهو يقترب من التسعين، كأن الزمن توقف عنده حين ترك قريته “عسفيا” قرب حيفا.. صغيرًا.

طلال سلمان.. هكذا دخلتُ إلى بيروت

ليست هذه الصفحات سيرة حياة، وإن كانت بعضها. كذلك، هي لا تطمح لأن تكون تأريخاً للصحافة في لبنان، وإن كانت تصبّ في سياقها العام. إنها بعضٌ من حكاية فتى لم يكن يملك أن يختار قدره، لكنه استطاع أن يصمد في امتحان الجدارة. هي خطوات على الطريق إلى الصحافة التي تكون شهادة للوطن بقدر ما تكون شهادة على نظامه الفاسد المُفسد.

مع سبتمبر والميادين.. مرة أخرى!

مع سبتمبر والميادين.. مرة أخرى!

قالت: “صحيح يا أستاذي، لقد كتبت بالفعل عن الميادين”. سألت: “ومتى كان”؟ أجابت: “كتبت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي”. أثارت الإجابة في نفسي فضولا. عدت أسألها: “لماذا هذا الحنين المتجدد إلى الميادين”. ولأسألها أيضا ولنفسي، “ولماذا في سبتمبر”؟ …
تفجير “البيجرز”.. الثأر الإسرائيلي بمفعول رجعي!

تفجير “البيجرز”.. الثأر الإسرائيلي بمفعول رجعي!

بعد سؤاله عن معنوياته جرّاء يده المبتوره وفقدانه إحدى عينيه في تفجير “البيجرز”، قبل سنة، قال لي أحد المقاومين: “مش مهم الإيدين ولا العيون. نحنا اللي بتقاتل فينا هيي الروح”. …
القصر الذي لم يتوقعه السياسي

القصر الذي لم يتوقعه السياسي

في اللحظة التي تنقطع فيها خيوط الزمن وتتوقف عقارب الأرض عن الدوران، يجد الإنسان نفسه على أعتاب عالم آخر، لا يشبه شيئاً مما عرفه. هناك، عند بوابة السماء، حيث يتلاشى ثقل الجسد وتبقى الروح وحدها عارية من كل أقنعة الدنيا، وقف قس مسيحي وسياسي، وقد وصلا معاً في اليوم ذاته. كان المشهد أشبه بامتحان أخير، لا تُقاس نتائجه بالانتخابات أو بالصلوات، بل بميزان خفي لا يراه سوى من أوكلت إليه مهمة الفصل بين المصائر الأبدية. …
صدمة الدوحة.. الهجوم العربي المضاد وحدوده

صدمة الدوحة.. الهجوم العربي المضاد وحدوده

هذه المرة اختلفت الصورة فى مجلس الأمن الدولى. بدت العدوانية الإسرائيلية فى وضع مساءلة، لكنها لم تستوفِ شروط الردع، ولم يصدر بحقها أى إجراء يناسب خطورة الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة لاغتيال وفد «حماس». …